ودالماحى
ودالماحى
محمد احمد المامون
كركم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ودالماحى
ودالماحى
محمد احمد المامون
كركم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» https://www.youtube.com/watch?v=2cHjggh9iL4
ودالماحى - 7 Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 2:14 am من طرف زائر

» إدانة نيابية للجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية
ودالماحى - 7 Emptyالسبت أكتوبر 09, 2010 2:42 pm من طرف Admin

» نتيجة مباريات كاس العالم 2010م
ودالماحى - 7 Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 7:27 pm من طرف Admin

» فومني قنوات عربية مباشرة
ودالماحى - 7 Emptyالثلاثاء يونيو 08, 2010 10:11 pm من طرف Admin

» إعــلان مــهــم
ودالماحى - 7 Emptyالثلاثاء يونيو 01, 2010 8:48 pm من طرف Admin

» محاضرة قوية بجامعة اكسفورد
ودالماحى - 7 Emptyالسبت أبريل 24, 2010 4:30 am من طرف osman hussain

» معلومات عن دراسة الهندسة في الفلبين
ودالماحى - 7 Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 7:03 pm من طرف Admin

» رب الوزينة اشاء الله يجينا
ودالماحى - 7 Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 7:01 pm من طرف Admin

» كتب داخل التصنيف الحالي ...
ودالماحى - 7 Emptyالأربعاء نوفمبر 04, 2009 9:42 pm من طرف زائر

التبادل الاعلاني
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ودالماحى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط ودالماحى على موقع حفض الصفحات


الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:50 pm

7

  • 7

    المواضيع
    المساهمات
    آخر مساهمة
  • 8


    حكاية نعم ونعمة ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 348 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 349 قال بهرام: ذكروا الله، اعلم أنه كان بمدينة الكوفة رجلاً من وجهاء أهلها، يقال له الربيع بن حاتم وكان كثير المال مرفه الحال، وكان قد رزق ولداً فسماه نعمة الله فبينما هو ذات يوم بدكة النخاسين إذ نظر جارية تعرض للبيع وعلى يدها وصيفة صغيرة بديعة في الحسن والجمال فأشار الربيع إلى النخاس وقال له: بكم هذه الجارية وابنتها? فقال: بخمسين ديناراً، فقال الربيع: اكتب العهد وخذ المال وسلمه لمولاها، ثم دفع للنخاس ثمن الجارية وأعطاه دلالته وتسلم الجارية وابنتها ومضى بهما إلى بيته، فلما نظرت ابنة عمه إلى الجارية قالت له: يا ابن العم ما هذه الجارية? قال: اشتريتها رغبة في هذه الضغيرة التي على يديها واعلمي أنها إذا كبرت ما يكون في بلاد العرب والعجم مثلها أو أجمل منها، فقالت لها ابنة عمه: ما اسمك يا جارية? فقالت: يا سيدتي اسمي توفيق، قالت: وما اسم ابنتك? قالت: سعد، قالت: صدقت، لقد سعدت وسعد من اشتراك، ثم قالت: يا ابن عمي ما تسميها? قال: ما تختارينه أنت، قالت: نسميها نعم، قال الربيع: لا بأس بذلك، ثم إن الصغيرة نعم ترتب مع نعمة بن الربيع في مهد واحد إلى حين بلغا من العمر عشر سنين وكان كل شخص منهما أحسن من صاحبه وصار الغلام يقول لها: يا أختي وهي تقول له: يا أخي. ثم أقبل الربيع على ولده نعمة حين بلغا هذا السن وقال له: يتا ولدي ليست نعم أختك بل هي جاريتك وقد اشتريتها على اسمك وأنت في المهد فلا تدعها بأختك من هذا اليوم، قال نعمة لأبيه: فإذا كان كذلك فأنا أتزوجها، ثم إنه دخل على والدته وأعلمها بذلك فقالت: يا ولدي هي جاريتك فدخل نعمة بتلك الجارية وأحبها ومضى عليهما تسع سنين وهما على تلك الحالة ولم يكن بالكوفة جارية أحسن من نعم ولا احلى ولا أظرف منها وقد كبرت وقرأت القرآن وعرفت أنواع اللعب والآلات وبرعت في المغنى، وآلات الملاهي حتى إنها فاقت جميع أهل عصرها. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة الحادية والثلاثين بعد المئتين قالت: بلغني أيها الملك السعيد بأن نعم فاقت أهل عصرها، وبينما هي جالسة ذات يوم من الأيام مع زوجها نعمة بن الربيع في مجلس الشراب وقد أخذت العود وشدت أوتاره وأنشدت هذين البيتين: إذا كنت لي مولي أعيش بفضله وسيفاً به أفني رقاب النـوائب فما لي إلى زيد وعمرو شفاعة سواك إذا ضاقت علي مذاهبي فطرب نعمة طرباً عظيماً ثم قال لها: بحياتي يا نعم أن تغني لنا على الدف وآلات الطرب فأطربت نعم بالنغمات وغنت بهذه الأبيات: وحياة من ملست يداه قيادي لأخالفن على الهوى حسادي ولأعصين عواذلي وأطيعكم ولأهجرن تلذذي ورقـادي ولأجعلن لكم بأكناف الحشـا قبراً ولم يشعر بذاك فؤادي فقال الغلام: لله درك يا نعم، فبينما هما في أطيب عيش وإذا بالحجاج في دار نيابته يقول لا بد لي أن أحتال على أخذ هذه الجارية التي اسمها نعم وأرسلها إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان لأنه لا يوجد في قصره مثلها ولا أطيب من غنائها، ثم إنه استدعى بعجوز قهرمانة وقال لها: امضي إلى دار الربيع واجتمعي بالجارية نعم وتسببي في أخذها لأنه لم يوجد على وجه الأرض مثلها، فقبلت العجوز من الحجاج ما قاله ولما أصبحت لبست أثوابها الصوف وحطت في رقبتها سبحة عدد حباتها ألوف. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة الرابعة والسبعين بعد المئتين ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 349 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 350 قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز قبلت ما قاله الحجاج، ولما أصبحت لبست أثوابها الصوف وحطت في رقبتها سبحة عدد حباتها ألوف وأخذت بيدها عكازاً وركوة يمانية وسارت وهي تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولم تزل في تسبيح وابتهال وقلبها ملآن بالمكر والإحتيال حتى وصلت إلى دار نعمة بن الربيع عند صلاة الظهر فقرعت الباب ففتح لها البواب وقال: ما تريدين? قالت: أنا فقيرة من العابدات وادركتني صلاة الظهر وأريد أن أصلي في هذا المكان المبارك، فقال لها البواب: يا عجوز إن هذه دار نعمة بن الربيع وليست بجامع ولا مسجد. فقالت: أنا أعرف أنه لا جامع ولا مسجد مثل دار نعمة بن الربيع وأنا قهرمانة من قصر أمير المؤمنين خرجت طالبة العبادة والسياحة، فقال لها البواب: لا أمكنك من أن تدخلي وكثر بينهما الكلام فتعلقت به العجوز وقالت له: هل يمنع مثلي من دخول دار نعمة بن الربيع وأنا أعبر إلى ديار الأمراء والأكابر? فخرج نعمة وسمع كلامها فضحك وامرها أن تدخل خلفه، فدخل نعمة وسارت العجوز خلفه حتى دخل بها على نعم فسلمت عليها العجوز بأحسن سلام، ولما نظرت إلى نعم تعجبت من فرط جمالها ثم قالت لها: يا سيدتي أعذك بالله الذي آلف بينك وبين مولاك في الحسن والجمال، ثم انتصبت العجوز في المحراب وأقبلت على الركوع والسجود والدعاء إلى أن مضى النهار وأقبل الليل بالإعتكار، فقالت الجارية: يا امي أريحي قدميك ساعة ن فقالت العجوز: يا سيدتي من طلب الآخرة أتعب نفسه في الدنيا ومن لم يتعب نفسه في الدنيا لم ينل منازل الأبرار في الآخرة، ثم إن نعم قدمت الطعام للعجوز وقالت لها: كلي من طعامي وادعي لي بالتوبة والرحمة، فقالت العجوز: يا سيدتي إني صائمة وأما أنت فصبية يصلح لك الأكل والشرب والطرب والله يتوب عليك وقد قال الله تعالى: )إلا من تاب وعمل عملاً صالحاً(، ولم تزل الجارية جالسة مع العجوز ساعة تحدثها ثم قالت لسيدها: يا سيدي احلف على هذه العجوز أن تقيم عندنا مدة فإن على وجهها أثر العبادة فقال: اخلي لها مجلساً للعبادة ولا تخلي أحداً يدخل عليها فلعل الله سبحانه وتعالى نفعنا ببركتها ولا يفرق بيننا، ثم باتت العجوز ليلتها تصلي وتقرأ إلى الصباح. فلما أصبح الصباح جاءت إلى نعمة ونعم وصبحت عليهما وقالت لهما: أستودعكما الله فقالت لها نعم: إلى أين تمضين يا أمي وقد أمرني سيدي أن أخلي لك مجلساً تعتكفين فيه للعبادة? فقالت العجوز: الله يبقيكما ويديم نعمته عليكما ولكن أريد أن توصوا البواب أن لا يمنعني من الدخول إليكما وإن شاء الله تعالى أدور في الأماكن الطاهرة وأدعو لكما عقب الصلاة والعبادة في كل يوم وليلة. ثم خرجت من الدار والجارية نعم تبكي على فراقها وما تعلم السبب الذي أتت إليها من أجله، ثم إن العجوز توجهت إلى إلى الحجاج فقال لها: ما وراءك? فقالت له: إني نظرت إلى الجارية فرأيتها لم تلد النساء أحسن في زمانها، فقال لها الحجاج: إن فعلت ما أمرتك به يصل إليك مني خير جزيل، فقالت له: أريد منك المهلة شهراً كاملاً، فقال لها: أمهلتك شهر، ثم إن العجوز جعلت تتردد إلى دار نعمة وجاريته نعم. و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة الخامسة والسبعين بعد المئتين ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 350 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 351 قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز صارت تتردد إلى دار نعمة ونعم وهما يزيدان في إكرامها ومازالت العجوز تمسي وتصبح عندهما ويرحب بها كل من في الدار حتى إن العجوز اختلت بالجارية يوماً من الأيام وقالت: يا سيدتي والله إني حضرت إلى الأماكن الطاهرة ودعوت لك وأتمنى أن تكوني معي حتى تري المشايخ الواصلين ويدعو لك بما تختارين فقالت الجارية نعم: بالله يا أمي أن تأخذيني معك، فقالت لها: استاذني حماتك وأنا آخذك معي، فقالت الجارية لحماتها أم نعمة: يا سيدتي اسألي سيدي أن يخليني أخرج أنا وأنت يوماً من الأيام مع أمي العجوز إلى الصلاة والدعاء مع الفقراء في الأماكن الشريفة، فلما أتى نعمة وجلس تقدمت إليه العجوز تقبل يديه فمنعها من ذلك ودعت له وخرجت من الدار فلما كان ثاني يوم جاءت العجوز ولم يكن نعمة في الدار فأقبلت على الجارية نعم وقالت لها: دعونا لكم البارحة ولكن قومي في هذه الساعة تفرجي وعودي قبل أن يجيء سيدك، فقالت لحماتها: سألتك الله أن تأذني لي في الخروج مع هذه المرأة الصالحة لأتفرج على أولياء الله في الأماكن الشريفة وأعود بسرعة قبل مجيء سيدي، فقالت لها أم نعمة: أخشى أن يعلم سيدك، فقالت العجوز: والله لا أدعها تجلس على الأرض بل تنظر وهي واقفة على أقدامها ولا تبطيء. ثم أخذت الجارية بالجيلة وتوجهت إلى قصر الحجاج وعرفته بجيئها بعد أن حطتها في مقصورة فأتى الحجاج ونظر إليها فرآها أجمل أهل زمانها ولم ير مثلها، فلما رأته سترت وجهها فلم يفارقه حتى استدعى بحاجبه وأركب معه خمسين فارساً وأمره أن يأخذ الجارية على نجيب سابق ويتوجه بها إلى دمشق ويسلها إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وكتب له كتاباً وقال له: أعطه هذا الكتاب وخذ منه الجواب وأسرع لي بالرجوع، فتوجه الحاجب وأخذ الجارية على هجين وسافربها وهي باكية العين من أجل فراق سيدها حتى وصلوا إلى دمشق واستأذن على أمير المؤمنين فأذن له فدخل الحاجب عليه وأخبره بخبر الجارية فأخلى لها مقصورة، ثم دخل الخليفة حريمه فرأى زوجته فقال لها: إن الحجاج قد اشترى لي جارية من بنات ملوك الكوفة بعشرة آلاف دينار وأرسل إلي هذا الكتاب وهي صحبة الكتاب، فقالت له زوجته. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة السادسة والسبعين بعد المئتين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الخليفة لما اخبر زوجته بقصة الجارية قالت له زوجته: زادك الله من فضلك، ثم دخلت أخت الخليفة على الجارية فلما رأتها قالت: والله ما خاب من أنت في منزله ولو كان ثمنك مائة ألف دينار،، فقالت لها الجارية نعم: يا صبيحة الوجه هذا قصر من من الملوك وأي مدينة هذه المدينة? قالت لها: هذه مدينة دمشق وهذا قصر أخي أمير المؤمنين عبد الله بن مروان، ثم قالت ثم قالت الجارية: كأنك ما علمت هذا? قالت: والله يا سيدتي لا علم لي بهذا، قالت: والذي باعك وقبض ثمنك أما أعلمك بأن الخليفة قد اشتراك? فلما سمعت الجارية هذا الكلام سكبت دموعها وبكت وقالت الجارية لنفسها:: إن تكلمت فما يصدقني أحد ولكن أسكت وأصبر لعلمي أن فرج الله قريب، ثم إنها أطرقت رأسها حياء وقد احمرت خدودها من أثر السفر والشمس فتركتها أخت الخليفة في ذلك اليوم وجاءتها في اليوم الثاني بقماش وقلائد من الجوهر وألبستها فدخل عليها أمير المؤمنين وجلس إلى جانبها. فقالت له أخته: انظر إلى هذه الجارية التي كمل الله فيها من الحسن والجمال، فقال الخليفة لنعم: أزيحي القناع عن وجهك فلم تز ل القناع عن وجهها وإنما رأى معصمها فوقعت محبتها في قلبه وقال لأخته: لا أدخل عليها إلا بعد ثلاثة ايام حتى تستانس بك، ثم قام وخرج من عندها فصارت الجارية متفكرة في أمرها ومتحسرة على افتراقها من سيدها نعمة فلما أتى الليل ضعفت الجارية بالحمى ولم تأكل ولم تشرب تغير وجهها ومحاسنها فعرفوا الخليفة بذلك فشق عليه أمرها ودخل عليها الأطباء وأهل البصائر فلم لها أحد على طب. هذا ما كان من أمرها. ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 351 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 352 و أما ما كان من أمر سيدها نعمة فإنه أتى إلى داره وجلس على فراشه ونادى: يا نعم فلم تجبه فقام مسرعاً ونادى فلم يدخل عليه أحد وكل جارية بالبيت اختفت خوفاً منه فخرج نعمة إلى والدته فوجدها جالسة ويدها على خدها فقال لها: يا أمي أين نعم? فقالت له: يا ولدي مع من هي أوثق مني مع العجوز الصالحة فإنها خرجت معها لتزور الفقراء وتعود، فقال: ومتى كان لها عادة بذلك وفي أي وقت خرجت? قالت: خرجت بكرة النهار، قال: وكيف أذنت لها بذلك? فقالت له: يا ولدي هي التي أشارت علي بذلك فقال نعمة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم خرج من بيته وهو غائب عن الوجود ثم توجه إلى صاحب الشرطة فقال له: أتحتال علي وتأخذ جاريتي من داري فلا بد لي أن أسافر وأشتكيك إلى أمير المؤمنين، فقال صاحب الشرطة: ومن أخذها? فقال: عجوز صفتها كذا وكذا وعليها ملبوس من الصوف وبيدها سبحة عدد حباتها ألوف فقال له صاحب الشرطة: أوقفني على العجوز وأنا أخلص لك جاريتك فقال: ومن يعرف العجوز? فقال له صاحب الشرطة: ما يعلم بالغيب إلا الله سبحانه وتعالى وقد علم صاحب الشرطة أنها محتالة الحجاج، فقال له نعمة: ما أعرف حاجتي إلا منك وبيني وبينك الحجاج، فقال له: امض إلى من شئت فتوجه نعمة إلى قصر الحجاج وكان والداه من أكابر أهل الكوفة فلما وصل إلى بيت الحجاج دخل حاجب الحجاج عليه وأعلمه بالقضية فقال له: علي به فلما وقف بين يديه قال له الحجاج: ما بالك? فقال له نعمة: كان من أمري ما هو كذا وكذا فقال هاتوا صاحب الشرطة فنأمره أن يفتش على العجوز فلما حضر صاحب الشرطة قال له: أريد منك أن تفتش على جارية نعمة بن الربيع فقال صاحب الشرطة: لا يعلم الغيب غير الله تعالى فقال له الحجاج: لا بد أن تركب الخيل وتبصر الجارية في الطرقات وتنظر في البلدان. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة السابعة والسبعين بعد المئتين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الحجاج قال لصاحب الشرطة: لا بد أن تركب الخيل وتنظر في البلدان والطرقات وتفتش على الجارية، ثم التفت إلى نعمة وقال له: إن لم ترجع جاريتك دفعت لك عشر جوار من داري وعشر جوار من دار صاحب الشرطة، ثم قال لصاحب الشرطة اخرح في طلب الجارية فخرج صاحب الشرطة ونعمة مغموم وقد يئس من الحياة وكان قد بلغ من العمر أربع عشرة سنة ولا نبات بعارضيه فجعل يبكي وينتحب وانعزل عن داره ولم يزل يبكي إلى الصباح فأقبل والده عليه وقال له: يا ولدي إن الحجاج قد احتال على الجارية وأخذها من ساعة إلى ساعة يأتي فيها الله بالفرج م عنده فتزايدت الهموم على نعمة وصار لا يعلم ما يقول ولا يعرف من يدخل عليه وأقام ضعيفاً ثلاثة أشهر حتى تغيرت أحواله ويئس منه أبوه ودخلت عليه الأطباء فقالوا: ما له دواء إلا الجارية. فبينما والده جالس يوماً من الأيام إذ سمع بطبيب وهو أعجمي وقد وصفه الناس بإتقان الطب والتنجيم وضرب الرمل فدعا به الربيع فلما حضر أجلسه الربيع وأكرمه وقال له: انظر ما حال ولدي، فقال لنعمة: هات يدك فاعطاه يده فجس مفاصله ونظر في وجهه وضحك والتفت إلى أبيه وقال: ليس بولدك مرض غير مرض في قلبه فقال: صدقت يا حكيم فانظر في شأن ولدي بمعرفتك واخبرني بجميع أحواله ولا تكتم عني شيئاً من امره، فقال الأعجمي: إنه متعلق بجارية وهذه الجارية في البصرة أو دمشق وما دواء ولدك غير اجتماعه به فقال الربيع: إن جمعت. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة الثامنة والسبعين بعد المئتين ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 352 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 353 قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الربيع قال للعجمي: إن جمعت بينهما فلك عندي ما يسرك وتعيش عمرك كله في المال والنعمة، فقال له الأعجمي: إن هذا الأمر قريب وسهل ثم التفت إلى نعمة وقال له: لا بأس عليك فطب نفساً وقر عيناً، ثم قال للربيع: اخرج من مالك أربعة آلاف دينار فأخرجها وسلمها للأعجمي فقال له الأعجمي: أريد م ولدك أن يسافر معي إلى دمشق ثم إن نعمة ودع والده ووالدته وسافر مع الحكيم إلى حلب فلم يقع على خبر الجارية ثم إنهما وصلا إلى دمشق وأقاما فيها ثلاثة ايام. وبعد ذلك أخذ الأعجمي دكاناً وملأ رفوفها بالصيني النفيس والأغطية وزركش الرفوف بالذهب والقطع المثمنة وحط قدامه أواني من القناني فيها سائر الأدهان والأشربة ووضع حول القناني أقداحاً من البلور وحط الإصطرلاب قدامه ولبس أثواب الحكمة والطب وأوقف بين يديه نعمة وألبسه قميصاً وملوط من الحرير بفوطة في وسطه م الحرير مزركشة بالذهب ثم قال الأعجمي لنعمة: يا نعمة أنت من اليوم ولدي فلا تدعني إلا بأبيك وأنا لا أدعوك إلا بولدي. فقال نعمة: سمعاً وطاعة، ثم إن أهل دمشق اجتمعوا على دكان الأعجمي ينظرون إلى حسن نعمة وإلى حسن الدكان والبضائع التي فيها والعجمي يكلم نعمة بالفارسية ونعمة يكلمه كذلك بتلك اللغة لأنه كان يعرفها على عادة أولا د الأكابر واشتهر ذلك العجمي عند أهل دمشق وجعلوا يصفون له الأوجاع وهو يعطيهم الأدوية، فبينما هو ذات يوم جالس إذ أقبلت عليه عجوز راكب على حمار بردعته من الديباج المرصع بالجواهر فوقفت على دكان العجمي وشدت لجام الحمار وأشارت للعجمي وقالت له: أمسك يدي فأخذ يدها فنزلت من فوق الحمار وقالت له: أنت الطبيب العجمي الذي جئت من العراق? قال: نعم، قالت: اعلم أن لي بنتاً وبها مرض وأخرجت له قارورة. فلما نظر العجمي إلى ما فوق القارورة قال لها: يا سيدتي ما اسم تلك الجارية حتى أحسب لها نجمها وأعرف ساعة يوافقها فيها شرب الدواء? فقالت: يا أخا الفرس اسمها نعم. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة التاسعة والسبعين بعد المئتين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجمي لما سمع اسم نعم جعل يحسب ويكتب على يده وقال لها: يا سيدتي ما أصف لها دواء حتى أعرف من أي أرض هي لأجل اختلاف الهواء فعرفيني في أي أرض تربت وكم سنة سنها، فقالت العجوز: سنها أربع عشرة سنة ومر بها بأرض الكوفة من العراق، فقال: وكم شهراً لها في هذه الديار? فقالت له: قامت في هذه الديار شهوراً قليلة. فلما سمع نعمة كلام العجوز وعرف اسم جاريته خفق قلبه فقال لها الأعجمي: يوافقها من الأدوية كذا وكذا، فقالت له العجوز: أعطني ما وصفت على بركة الله تعالى ورمت له عشرة دنانير على الدكان، فنظر الحكيم إلى نعمة وامره أن يهيء لها عقاقير الدواء وصارت العجوز تنظر إلى نعمة وتقول: أعيذك بالله يا ولدي إن شكلها مثل شكلك، ثم قالت العجوز للعجمي: يا أخا الفرس هل هذا مملوكك أم ولدك? فقال لها: إنه ولدي، ثم إن نعمة وضع لها الحوائج في علبة وأخذ ورقة وكتب فيها هذين البيتين: إذا أنعمت نعم علـي بـنـظـرة فلا أسعدت سعدي ولا أفلت جمل وقالوا أسل عنها تعط عشرين مثلها وليس لها مثل ولست لها أسـلـو ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 353 ألف ليلة وليلة مؤلف ألف ليلة وليلة الصفحة : 354 ثم خبأ الورقة في داخل العلبة وختمها وكتب على غطاء العلبة بالخط الكوفي: أنا نعمة بن الربيع ثم وضعت العلبة قدام العجوز فأخذتها وودعتهما وانصرفت متوجهة إلى قصر الخلافة فلما طلعت العجوز بالحوائج إى القاعة وضعت الدواء قدامها ثم قالت لها: يا سيدتي اعلمي أنه قد أتى مدينتنا طبيب أعجمي ما رأيت أحداً أعرف بأمور الأمراض منه فذكرت له اسمك بعد أن رأى القارورة فعرف مرضك ووصف دواءك ثم أمر ولد فشد لك هذا الدواء وليس في دمشق جمل ولا أظرف من ولده ولا أحسن ثياباً منه ولا يوجد لأحد دكاناً مثل دكانه فأخذت العلبة فرأت مكتوباً على غطائها اسم سيدها واسم أبيه، فلما رأت ذلك تغير لونها وقالت: لاشك أن صاحب الدكان قد أتى في شأني ثم قالت للعجوز: صفي لي هذا الصبي فقالت اسمه نعمة وعلى حاجبه الأيمن أثر وعليه ملابس فاخرة وله حسن كامل، فقالت الجارية: ناوليني الدواء على بركة الله وعونه وأخذت الدواء وشربته وهي تضحك وقالت لها: إنه دواء مبارك ثم فتشت في العلبة فرأت الورقة ففتحتها وقرأتها فلما فهمت معناها تحققت أنه سيدها فطابت نفسها وفرحت، فلما رأتها العجوز قد ضحكت قالت لها: هذا اليوم يوم مبارك فقالت نعم: يا قهرمانة أريد منك الطعام والشراب فقالت العجوز للجواري: قدمن الموائد والأطعمة الفاخرة لسيدتكن. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة الثمانين بعد المئتين قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز قالت للجواري: أحضرن الطعام فقدمن إليها الأطعمة، وجلست للأكل وإذا بعبد الملك بن مروان قد دخل عليهن ونظر الجارية جالسة وهي تأكل الطعام ففرح ثم قالت القهرمانة: يا أمير المؤمنين يهنيك عافية جاريتك نعموذلك أنه وصل إلى هذه المدينة رجل طبيب ما رأيت أعرف منه بالأمراض ودوائها فأتيتت لها منه بدواء فتعافت منه
    لا مساهمات جديدة9
    1 المواضيع
    1 المساهمات
    رب الوزينة اشاء ال...
    الأحد ديسمبر 27, 2009 7:01 pm
    Admin اطلع على آخر مُساهمة
  • المواضيع
    المساهمات
    مشاهدة
    آخر مساهمة
  •  إعلان عام: [ تصويت ]
    التقديم لشغل وظائف صيارفة بالدرجة الرابعة عشر للهيئة القومية للكهرباء وفقاً للآتي:
    من طرف Admin
    1 المساهمات
    3140 مشاهدة
    Admin آخر مساهمةاطلع على آخر مُساهمة
    الثلاثاء يونيو 01, 2010 8:48 pm
 
 

عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
المشرفون

لا أحد

صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

المفتاح
  • مساهمات جديدة مساهمات جديدة
  • مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ] مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ]
  • مساهمات جديدة [ موضوع مقفل] مساهمات جديدة [ موضوع مقفل]
  • لا مساهمات جديدة لا مساهمات جديدة
  • لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ] لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ]
  • لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل] لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل]
  • kurcom122 kurcom122
  • ودالماحى ودالماحى
  • إعلان عام إعلان عام